الأحد، 25 أكتوبر 2009

تكنولوجيا التعليم : الاستخدام الجيد و التوقيت المناسب

تكنولوجيا التعليم : الاستخدام الجيد و التوقيت المناسب


كيف يمكن أن نوظِّف تكنولوجيا التعليم في تحسين أداء المؤسسات التربوية؟


أخي الفاضل، تذكرت عند مطالعة سؤالك قول الإمام علي -رضي الله عنه-: "علموا أولادكم على غير شاكلتكم؛ فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم".

نعم أخي الفاضل، إن المربي في هذا العصر يطالعه كل يوم جديد في مجال تقنيات التعليم، لا سيما البرمجيات والإنترنت، وكلما تمثل المربي -(أبًا كان أو معلمًا أو ذا صلة بالشأن التربوي بأي صورة)- حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم). كلما ازداد إحساسه بالمسؤولية، وازدادت حيرته أمام كيفية التعامل مع هذه التقنيات بما ينمي مواهب وكفاءات شباب المستقبل من أطفال اليوم، ويحقق تأثيرًا إيجابيًّا على جوانب شخصياتهم المختلفة، ويوفِّر لهم أفضل مستوى من التربية والتعليم.

وقد يصاحب هذا التعامل بعض التصورات، مفادها أن تكنولوجيا التعليم هي مجموعة الأجهزة والآلات المستخدمة في التعليم، وأن نجاح التعليم التكنولوجي معناه قيام الوسائط التعليمية بعملية التعليم نيابة عن الأب أو المعلم، بالتالي فدور المربي هو توفير جهاز "حاسب آلي" وبعض البرمجيات والوسائط التعليمية الأخرى للطالب أو الطفل في مراحل التعليم والعمر المختلفة، ولكن الحق أن هذه التصورات يجانبها الصواب، ولا نستطيع أن نصل إلى إجابة التساؤل المهم الوارد بالاستشارة، إلا إذا وضعنا أيدينا على التصورات الصحيحة التي يجب توافرها عند التعامل مع تكنولوجيا التعليم.

وبالتالي فإن كيفية استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التربية والتعليم تتوقف على تحديد الهدف، واتباع خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم بشكل علمي سليم، وتأثير ذلك على تكوين المتعلم بما يتمثل في تنمية الدافعية الذاتية للتعلم لديه، وتحويله إلى باحث نشط عن المعلومات وليس متلقيا لها، وتفجير طاقات الإبداع والابتكار لديه.

وانطلاقًا من كل ما سبق تجد أخي الفاضل أن حديثنا بشأن توظيف تكنولوجيا التعليم موجه بشكل أكثر إلى المربي -(أبًا كان أو معلمًا أو ذا صلة بالشأن التربوي بأي صورة)- بصفته قناة الاتصال المباشرة بين المتعلم (الطفل في مراحله العمرية المختلفة) ووسائل تكنولوجيا التعليم المختلفة.

-ويمكن تحديد تلك التصورات الصحيحة التي يجب توافرها عند التعامل مع تكنولوجيا التعليم من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:
-ما مفهوم تكنولوجيا التعليم؟
- ما دور المعلم (الأب - المربي) في تكنولوجيا التعليم؟
- كيف ومتى نشتري الوسائل التعليمية؟
- ما خطوات تطبيق التكنولوجيا التعليمية؟

-أولاً: مفهوم تكنولوجيا التعليم:
الواقع أن كلمة "تكنولوجيا" عريقة الأصل، وتتألف من مقطعين: logic ,techno،بمعنى "التفكير المنطقي" أو المهارة في فن التدريس.. على هذا تكون تكنولوجيا التعليم في أوسع معانيها تخطيطًا، وإعدادًا، وتطويرًا، وتنفيذًا، وتقويمًا كاملا للعملية التعليمية من مختلف جوانبها، ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.

ثانيًا: دور المعلم (الأب - المربي) في تكنولوجيا التعليم:
كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعلم، أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقيًا لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها، وذلك من خلال مجموعة أسئلة يطرحها على نفسه، ومن هذه الأسئلة:
- ما الهدف من الوسيلة؟.. لمن سوف أستخدم هذه الوسيلة؟
فيتعرف على طبيعة الفئة المستهدفة (المتعلم)، ويستقصي مدى تناسب الوسيلة وخصائص الفئة المستهدفة.
- متى أستخدم هذه الوسيلة؟
- فيحدد الفترة الزمنية المناسبة لهذا الاستخدام؛ بحيث يأتي استخدام الوسيلة في موقعها تمامًا.
- كيف سأستخدمها؟ هل أعرضها جميعًا دفعة واحدة؟ هل أعرض أجزاء منها؟
- لماذا هذه الوسيلة بالذات دون غيرها؟ مثلاً: لماذا قرص الحاسوب وليس شريط الفيديو؟

ثالثًا: الفرق بين التعليم التقليدي وتكنولوجيا التعليم:
-يمكن تلخيص الفرق في النقاط التالية:

- التعليم التقليدي:

- المعلم نموذج يُحتذى.
-الكتاب المقرر مصدر أساسي.
- الحقائق باعتبارها أساسًا.
-المعلومات منظمة وجاهزة.
-التركيز على النتائج.
- التقويم الكمي.

-تكنولوجيا التعليم:

- المعلم مسهِّل للعملية التعليمية ومرشد.
- هناك مصادر ووسائل اتصال متنوعة.
- التساؤلات باعتبارها الموجه.
- المعلومات تكتشف.
- التركيز على العمليات.
- التقويم كمًّا وكيفًا.

أرأيت أخي الفاضل ما نقصده بالفرق: التعليم التقليدي تتوقف مهمته عند إيصال المعلومات إلى الطالب.. معلومات سابقة التجهيز، ولكن في حالة التعليم الحديث لا يقوم المعلم سوى بإرشاد الطالب إلى كيفية استكشاف المعلومة، والاطمئنان إلى أنه قادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه (الوصول إلى مرحلة التعليم الذاتي) من غير الرجوع إلى المعلم.

وبالتالي لا عبرة بكَمّ المعلومات التي تصل للمتعلم، ولكن العبرة بالنتيجة النهائية: الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهارته وقدراته في اكتشاف المعلومات.

رابعًا: كيف ومتى نشتري الوسائل التعليمية؟:
إن شراء الوسائل التعليمية يجب ألا يتم عشوائيًّا أو ارتجاليًّا؛ بل يجب أن يتم وفق أسلوب واضح ومدروس، ولا يكون المعيار هو الأغلى ثمنًا، أو الأكثر تطورًا، أو الأجمل شكلاً، أو الأكبر حجمًا؛ لأن كل هذه الاعتبارات قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى وسائل ليست ذات قيمة، أو وسائل لا صيانة ولا قطع غيار لها، أو وسائل تصلح للزينة وليس للتعليم.

ولذلك يُنصح في هذه النقطة بتحديد الهدف من الوسيلة؛ هل الاحتياج إليها حقيقي؟ وهل الخبرة اللازمة للتعامل معها يمكن توفرها؟ ويرجع في ذلك للمتخصصين.

خامسًا: خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم:
تسير خطوات تطبيق التكنولوجيا التعليمية على النحو التالي:

-أولاً: تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله.
-ثانيًا: تحديد الأهداف من وراء تناول هذا الموضوع.
-ثالثًا: اختيار الوسيلة المناسبة.
-رابعًا: تصميم البيئة التعليمية.
-خامسًا: التنفيذ.
-سادسًا: مرحلة التقويم التي تحدِّد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة، ونقاط الضعف، ونقاط القوة فيها.

والخلاصة: إن تكنولوجيا التعليم ليست فقط الأساليب الحديثة من العملية التربوية، أو استخدام الآلات والأجهزة التعليمية، وإنما طريقة تفكير ومهارات تدريس. ووسائل تكنولوجيا التعليم لا تعني فقط الحاسبات ووسائل الإعلام، وإنما تعني أيضًا السبورة والطباشير ولوحات العرض ومعامل اللغات، طالما توفر الاستخدام الجيد والتوقيت المناسب لما تتطلبه العملية التربوية.

وانظر كيف استخدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرسم كوسيلة تعليمية في حديث قصر الأمل:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "خطّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خطًّا مربعًا، وخط خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخط خططًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به ، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض؛ فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا" (رواه البخاري).

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

مفاهيم ومصطلحات تربوية جديدة ومفيدة

مفاهيم ومصطلحات تروبة جديدة ومفيدة


الإعداد التتابعي للمعلم:
Consecutive Teacher Education Programأحد الأساليب المتبعة لإعداد المعلم. طبقا لهذا الأسلوب يتم إعداد المعلم في السنوات الأربع الأول في حقله التخصصي فقط ، وفي السنة الخامسة يتجه الخريج لدراسة بعض مقررات الإعداد المهني ( Professional courses ) وللتدريب الميداني ( internship ). يظهر هذا النمط من إعداد المعلمين بصورة خاصة في إعداد معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية. يقابل هذا النوع من برامج إعداد المعلمين برنامج إعداد آخر يسمى بالإعداد التكاملي ، وفيه يتم إعداد المعلم لمدة أربع سنوات في مجاله التخصصي جنبا إلى جنب مع إعداده المهني.(40)



التدريس المباشر :
Direct Teaching


نمط من التدريس يتمحور حول المعلم ، في هذا النمط من التدريس يقوم المعلم بشرح وعرض المحتوى وتقديمه للطلاب بطريقة واضحة ومباشرة ، في التدريس المباشر يؤدي المعلم دور الناقل للمعرفة . التدريس المباشر هو خلاف التدريس الاستدلالي ( Inductive ) أو التدريس الاكتشافي ( Discovery ) أو التدريس البنائي ( Constructive ) ، في هذه الأنماط التدريسية الثلاثة الأخيرة يمارس المتعلم دورا أكثر نشاطا وفاعلية ، أما المعلم فيمارس فقط دور الوسيط بين الطالب والمعرفة ( Facilitator ) .


مرب :
Educator
هو ذلك الفرد المؤهل تربويا والمرخص مهنيا، يمتلك المربي خبرات تربوية عريضة بما تتضمنه تلك الخبرات من مهارات تدريسية ومعرفة بأصول وتاريخ وفلسفة التدريس. إنه ذلك الفرد الذي ينادي ( Advocate ) بجعل التربية في بؤرة اهتمام المجتمع، ويبدي اهتماما كبيرا بتطوير ورفاه مجتمعه من خلال التربية. المربي قد يكون معلما أو مشرفا تربويا أو مدير مدرسة أو مدير تعليم أو أستاذ جامعي.


وسيط / ميسر:
Facilitator الدور الذي يؤديه المعلم عندم يكون وسيطا بين المعرفة والطلاب ، في هذا الدور يكتفي المعلم بتشجع الطلاب وتوجيههم نحو كل ما يحفزهم ويحقق لهم تعلما افضل . يؤدي المعلم دور الوسيط عندما يهيئ الفرصة للطالب ليفكر ويعمل ويجرب ويستننتج ليصل بنفسه إلى المفهوم . دور المعلم هنا يقتصر على قيادة النقاش والحوار داخل الفصل، وعلى تشجيع الطلاب، وإثارة الأسئلة أمامهم ، وتوفير البيئة المناسبة للتعلم ، ودفع الحوار وتحريكه دون أن يسيطر عليه .



تدريب المعلمين أثناء الخدمة :
In-service Teacher Training جميع خطط وبرامج التدريب التي تعدها وتنفذها المدرسة أو المنطقة التعليمية بقصد الارتقاء بأداء معلميها داخل الصفوف ، أي إثراء مهاراتهم وكفاياتهم التدريسية .




معلم تحت التدريب:
Intern طالب جامعي يدرس في كلية تربوية، ويتلقى في الوقت نفسه تدريبا ميدانيا في إحدى المدارس تحت توجيه وإشراف مشرف اكاديمي ومعلم خبير ( Mentor ) . هذا المصطلح مقارب لمفهوم التلمذة ( apprenticeship ).

معلم متنقل :
Itinerant Teacherمعلم مميز ويتمتع بقدرات خاصة وينتقل بين عدد من المدارس لحاجتهم إلى خبراته التربوية.


معلم أول :
Lead Teacher
معلم ذو خبرات متميزة ، ويتحمل مسؤليات أكبر وأوسع من غيره من المعلمين ، يعمل المعلم الأول مع الطلاب باعتباره معلما عاديا ولكن بنصاب تدريسي أقل وذلك لتتاح له فرصة مساعدة زملائه المعلمين ليحققوا نموا مهنيا أفضل ، وليسهم في تطوير أداء المدرسة عموما (5).




الترخيص ( بممارسة مهنة التدريس):
Licensure هو العملية التي بموجبها تضمن هيئة حكومية او هيئة خاصة السماح بممارسة مهنة محددة لشخص حقق مؤهلات ومعايير ممارسة تلك المهنة ( Credential ) ، أو هو العملية التي من خلالها يحصل المعلمون على موافقة السلطة التعليمية بممارسة مهنة التدريس. في الولايات المتحدة الأمريكية يتطلب الحصول على هذا الترخيص إنهاء متطلبات محددة ، منها : إنهاء دراسة بعض المقررات ، وإنها فترة التدريب الميداني ( Student Teaching ) . في بعض الولايات الأمريكية، حيث يوجد نقص كبير في معلمي بعض المواد، يتم منح المعلمون ترخيصا مؤقتا ( emergency licenses ) ويسمح لهم بدراسة بعض المقررات وفي الوقت نفسه يمارسون مهنة التدريس بانتظام كامل.



المعلم الأول :
Master Teacher
معلم ذو خبرة عريضة يعمل غالبا مع معلمين جدد أو أقل خبرة ، أو مع معلمين يواجهون بعض المشكلات في فصولهم ، ليساعدهم حتى يكونوا معلمين فاعلين ( Effective Teachers ) .

ناصح /مرشد :
Mentorمعلم ذو خبرة عريضة ، ويملك رصيدا متعمقا من المعرفة وطيفا عريضا من المهارات التدريسية ، يتم اختياره ليكون مشرفا يقدم النصح والتوجيه والدعم للمعلمين ، ويمكن اعتباره نموذجا يقتدي به المعلم ( role model ) . يستطيع هذا التربوي الخبير أن يقدم خبراته للمعلمين المبتدئين أو للطلاب المتدربين ( student teachers ) . كما يقوم أيضا بتوظيف خبراته لمساعدة وتوجيه الطلاب ممن هم مهددون بالخطر ( at-risk students ) . (7 )




إرشاد المعلمين :
Mentoring عملية يعهد من خلالها لشخص ذي خبرة ( mentor ) بالإشراف على معلم مبتدئ أو قليل الخبرة ، ليقدم له الدعم الفني والمعنوي ، لكي يتجاوز الصعوبات الأولى في التدريس وليقدم أداء تدريسيا أكثر فاعلية.



استحقاق الجدارة :
Merit Pay علاوة مالية تمنح لكل معلم أظهر جدارة في أداء عمله.

معلم مستجد ( قليل الخبرة) :
Novice Teacher
معلم التحق بمهنة التعليم حديثا . مثل هذا المعلم يبقى في حاجة ماسة إلى تدريب وإشراف من قبل معلم ذي خبرة طويلة ( experienced teacher ).



تدريب النظير :
Peer Coaching
جزء من برنامج تدريبي يتعلم من خلاله المعلمون من زملائهم أفضل طرائق التدريس وأساليب إدارة الصف وغيرها . في هذا البرنامج يتاح للمعلمين زيارة بعضهم بعضا في فصولهم لمشاهدة أدائهم التدريسي داخل الصف ومن ثم يقدم كل منهم لزميلة تغذية مرتدة تعزز لديه تعلم بعض المهارات التدريسية.



تقويم النظير :
Peer Evaluation ممارسة تعليمية يقوم من خلالها أحد المعلمين أو المتدربين بتقويم أداء زميله بقصد مساعدته في تحسين وتطوير أدائه المستقبلي.

معلم تحت التجربة :
Probationary Teacher معلم التحق بمهنة التعليم حديثا ويبقى أمر استمراره في مهنة التعليم رهينا بمستوى أدائه داخل الفصل خلال فترة معينة تحددها السلطة التعليمية. يمكن لمعلم تحت التجربة أن يتحول لا حقا إلى معلم مثبت ( Tenure ) بعد تحقيقة لإنجازات مميزة.





النمو المهني :
Professional Development
مجموعة برامج وأنشطة يتم تصميمها وبناؤها وتنفيذها لتحقق للمعلمين نموا معرفيا ومهاريا ينعكس على مستوى تحصيل وأداء طلابهم ، تستخدم هذه البرامج في تدريب المعلمين أثناء الخدمة.




تصديق المعلم :
Teacher Certification
اعتراف أو تصديق رسمي ( تمنحه السلطة التعليمية) بأن شخصا ما أصبح مؤهلا ليكون معلما متمكنا ، ويوصف المعلم الحاصل عليه بأنه ( Certified ) . تصديق المعلم يختلف عن ترخيص المعلم ( Licensed Teacher ) ، والاخير يسمح للمعلم بالتدريس، ولكنه لا يعده معلما خبيرا. يكفي حصول المعلم على التأهيل ليعمل معلم مدى الحياة ، ولكن بعض الولايات الأمريكية أصبحت الآن تطالب بتجديد التصديق بعد عدد محدد من السنوات ، مع تقديم مايثبت الالتحاق بمقررات جامعية. بعض أنواع التصديق تكون على درجة عالية من التخصص في أحد الموضوعات ، أو قد تكون في مرحلة تعليمية معينة ، أو في مجال معين ( الإرشاد ، مثلا).


كلية المعلمين :

Teachers’ College
مؤسسة تعليم جامعية تعد معلمين للمرحلة الابتدائية ، وهي تمنح درجة البكالوريوس في العديد من التخصصات التعليمية والتربوية التي تخدم العملية التعليمية. كما تقوم كلية المعلمين أيضا بتقديم برامج تدريب متنوعة تسهم في تطوير مهارات منسوبي التعليم العام.



اختبار كفايات المعلمين :
Teacher Competency Test
اختبار يتقدم له معلمو المستقبل ( أو من هم على رأس العمل من المعلمين ) ، يقيس هذا الاختبار معارف ومهارات ( كفايات) المعلمين التي تعتبر ضرورية لحدوث التدريس الفعال ( Effective Teaching ).تفرض بعض التشريعات التعليمية على المعلمين أن يتقدموا لهذا الاختبار.يؤكد مطورو هذا الاختبار وجود علاقة ايجابية بين التدريس الجيد ونتائج هذا الاختبار.


برنامج إعداد المعلمين:
Teacher Education مجموعة البرامج التعليمية والتربوية التي تبنى بقصد تخريج جيل من المعلمين متمكن في مادته العلمية (Subject )، وفي مهاراته التدريسية ( Teaching Skills ) .برنامج اعداد المعلمين يمكن ان يقدم على نمطين: النمط التكاملي والنمط التتابعي.



فاعلية المعلم :
Teacher Effectiveness صفة للمعلم القادر الذي يمتلك الإمكانية والقدرة على إحداث أثر ايجابي على تعلم الطالب وسلوكه وإتجاهاته ، وذلك من خلال تقديمه لدرس يحقق كل أهدافه التدريسية بكفاءة عالية.



تقويم أداء المعلم :
Teacher Evaluation إجراء دوري تنفذه السلطة التعليمية بقصد الاطمئنان إلى أن المعلم يؤدى عمله عند مستوى لا يقل عما تحدده المعايير التربوية التي تقررها السلطة التعليمية. في المملكة العربية السعودية يشترك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في تقويم أداء المعلم. يتم تقويم أداء المعلم عادة وفق نماذج وإجراءات محددة تقررها السلطة التعليمية. وفي ضوء نتيجة تقويم أداء المعلم تتخذ السلطة التعليمية عادة الإجراءات التي تضمن أداء تعليميا أفضل للمدرسة.يوجد نمطان من تقويم اداء المعلم: تكويني ( Formative ) ، ونهائي ( Summative ). يستهدف التقويم التكويني تقديم المساعدة المهنية للمعلم ليحقق أفضل أداء تدريسي ممكن ، في حين يستهدف التقويم النهائي الحكم على أداء المعلم ، وفي ضوء نتائج التقويم النهائي تتخذ السلطة التعليمية قرارا باستبعاد المعلم من مهنة التدريس أو اعطائه فرصة لتطوير مستوى أدائه. ( 16 (


تدريب المعلم :
Teacher Training مفهوم يشير إلى كل الجهود المنظمة التي تبذلها المدرسة أو المنطقة التعليمية بقصد تحسين أداء المعلم التدريسي وتطوير كفاياته التدريسية. وهناك جانبان رئيسيان للتدريب : تدريب ما قبل الخدمة ( Pre-service training ) ، وتدريب في أثناء الخدمة ( in-service training ) . ومع تسارع التقنية وتفجر المعرفة أصبح التدريب اليوم عنصرا جوهريا في حياة المعلمين المهنية.


التثبيت الوظيفي :
Tenure سمة وظيفية يكتسبها عضو هيئة تدريس- أو المعلم- بمجرد اجتيازه فترة التقويم الأولي في مجال عمله، وتحقيقه لعدد من الإنجازات المميزة التي تثبت جدارته المهنية ، اكتساب هذه السمة الوظيفية يضمن لعضو هيئة التدريس استمراره في عمله مدى الحياة ، الهدف من التثبيت هو حماية الحرية الأكاديمية للأستاذ الجامعي ليسعى نحو الوصول إلى المعرفة والأفكار غير التقليدية دون خوف من الفصل . المثبتون على هذه الدرجة الوظيفية لا يمكن فصلهم بدون مبرر قوي تقبله المحكمة ( الولايات المتحدة الامريكية) ، ويسمى عضو هيئة التدريس الحاصل على هذه الدرجة بـ " Tenured profesor ".






معلم مثبت :
Tenured Teacher
معلم أنهى بنجاح فترة التجربة ( probation ) – ومدتها في حدود سنتان إلى خمس سنوات في الولايات المتحدة – ثم قامت المنطقة التعليمية بتثبيته معلما بصفة دائمة ليتمتع بكل المزايا التي يحددها النظام.



المتمرس ( في المهنة) :
Veteran كل معلم أو تربوي له خبرة وتجارب طويلة في المجال التعليمي ، وهو غالبا ما يكون شخص يؤدي عمله عند درجة عالية من المهنية.

الأحد، 11 أكتوبر 2009

لماذا نتململ من مهنة التدريس ؟

لماذا نتململ من مهنة التدريس ؟
إذا كنت تعمل معلماً ورزقك الله بعدد من الأبناء فهل ستشجع أحدهم على أن يقتفي أثرك ويحذو حذوك ويصبح معلماً أيضاً ؟يتحدث أحد المدرسين البريطانيين عن تجربته الخاصة التي تعكس تململ البريطانيين من ممارسة مهنة التدريس فيقول: سعدنا جميعاً بالنتائج التي حققتها «جونا» في إختبارات العام الدراسي من إمتحانات المدرسة الثانوية النهائية ، وقد حققت جونا تفوقاً في جميع المواد مما أهلها للترشح للجامعة التي ترغب فيها دون أي مشكلة على الإطلاق ، وقد كان طبيعياً أن تتحول العيون نحوها ويتساءل الجميع عن أمنياتها التي ترغب في تحقيقها في المستقبل ، وتبادر السؤال التالي : ماذا ستقرر أن تفعل في حياتها المهنية ؟ ويعرف كل امرئ بالتأكيد أن جونا ذكية للغاية ومفعمة بالحياة والنشاط وتتميز بالخيال الواسع الخصب ، وباختصار شديد هي فتاة متعددة المواهب وقد نصحها كل امرئ - وأعني الجميع حقاً - قائلاً لا تصبحي معلمة ، فأنتِ ماهرة للغاية وسيذهب كل هذا هباءً .إلى هذا الحد أصبحت هذه المهنة محل إتهام ؟إن دخولنا إلى عالم تكنولوجي معقد ومتطور للغاية وبشكل متزايد ، جعل من وجود معلمين مطلعين ومجتهدين ومتفانين أمراً حيوياً وجوهرياً تماماً ، ومن ثمّ فإن المقولة التي ترى أن التدريس ليس المهنة المناسبة لأصحاب العقول اللامعة مقولة غير صحيحة على الإطلاق ، ولا ينبغي بالطبع أن يكون هناك مجال لها في هذا العصر ، ولكن لماذا ؟إن مهمة المساعدة في تشكيل عقول المستقبل وصياغتها يجب أن تفوق أي مهمة وتحتل المرتبة العليا تماماً ،ويجب النظر إلى مهنة التدريس باعتبارها مسؤولية ضخمة تتطلب خيالاً وذكاء وموهبة فائقة، بل وجميع الصفات الطيبة التي يتمتع بها خيرة شبابنا ، بيد أن التدريس في ظل الظروف الحالية قد لا يكون المهنة المناسبة لأبنائنا .إن مهنة التدريس تتطلب دائماً تزويدها بأعضاء جدد وصالحين ، إنها في حاجة إلى حماس الشباب المتوهج ، ولقد شهدت بأم عيني الطريقة التي يؤدي بها المعلمون الشباب الموهوبون مهمتهم ، وكيف بوسعهم تغيير قسم ما أو مدرسة ما من الألف إلى الياء ، إنهم بمنزلة عملية نقل الدم التي تحتاج إليها شرايين حياة أي مدرسة ،ولكن من أين يقدم إلينا هؤلاء المدرسون الموهوبون في الوقت الذي يبدو لي أن قلةً فقط من المعلمين ينصحون أبناءهم بأن يحذوا حذوهم وينخرطوا في مهنة التدريس ،ألا يدعو هذا الأمر إلى دق نواقيس الخطر وأجراس الإنذار المبكر في أروقة وزارة التعليم في بلادنا ؟ونحن مدعوون للتفكير في مغزى هذا الوضع الذي صرنا إليه ، فإذا كان المعلمون يثبطون عزم أبنائهم والطلاب الذين يدرسونهم أيضاً بخصوص دخول مجال التدريس ، ألا يعني هذا وجود شيء خطأ في الطريقة التي ينظر بها الآخرون الآن إلينا ؟ بل وفي الكيفية التي ننظر بها نحن لأنفسنا .يروي أحد المدرسين قصته مع التدريس وما آلت إليه المهنة من نظرة فيقول : حينما شرعت لأول مرة في العمل في مهنة التدريس ( أي قبل 25 عاماً مضت أو أكثر ) كانت المهنة آنذاك مليئة بالأفراد الموهوبين والأذكياء الذين آمنوا بأن بمقدورهم أن يؤدوا شيئاً مختلفاًًَ ومميزاً ، وقد كانوا ملتزمين تماماً بالمواد التي يدرسونها ، وتدفعهم إلى هذا رغبة عارمة في توصيل معارفهم إلى طلابهم لإيمانهم بقيمة ما يلقونه وأهميته على مسامع الطلاب آنذاك ، أما الآن فنحن نقول للآخرين لا تهتموا ولا تكترثوا ، ودائماً نسألهم ، هل تريدون أن تصبحوا مثلنا حقاً ؟ إن سؤالنا يعني أننا لسنا سعداء بما صرنا إليه ، أو بنظرة الناس لنا ، فنحن نشعر بلوم الآخرين وإنتقادهم لنا وحكمهم علينا من خلال جداول معدلات الأداء التي ليس لها معنى حقاً ، بل ونشعر بمراقبة الآخرين لنا طوال الوقت عن قرب ، لأنهم لا يثقون في أننا نقوم بواجبنا على ما يرام وعلى أكمل وجه ، بل ونقضي ساعات إضافية في عملنا لنلقى بعد ذلك عتاباً بأن ساعات عملنا قليلة للغاية .الشيء المثير للقلق والإنزعاج حقاً هو أن الآخرين ممن يعملون في هذه المهنة وممن هم خارج نطاقها لهم نفس النظرة دون إختلاف .مهنة التدريس هي أهم المهن على الإطلاق ،إننا في حاجة إلى معلمين راضين عن أنفسهم وسعداء بمكانتهم في المجتمع ، فمازلنا على النقيض من ذلك ، نتعرض بإستمرار للمطاردة والإزدراء والحط من قدرنا والتشويه لسمعتنا ، ومن ثم فاللعبة لا تستحق الجائزة ولا تنال التكريم ، وهو الأمر الذي يدفعني إلى أن أقول لابنتي جونا عزيزتي جونا إعملي في أي مجال آخر غير التعليم .

منقول بتصرف

عزيزي المعلم التدريس ............ مهنة الأنبياء

عزيزي المعلم التدريس ............ مهنة الأنبياء
قديما قيل ان من علمني حرفا صرت له عبداً، وذلك تقديرا لمنزلة المعلم الرفيعة والسامية، فلولا المعلم لما كان هناك الطبيب والمهندس والمعلم والموظف.. الخللمعلم هيبة ووقار يجلها الكثير
فمهنة التدريس هي مهنة مقدسة لما فيها من مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المدرس الذي يعطي كل ما عنده لينير درب التلاميذ الذين هم بناة المستقبل فلو قصر المدرس في تأدية واجبه لحلت كارثة كبيرة ليس لمهنته فقط، وانما لجيل باكمله، جيل سيكون في المستقبل مجتمع كبير، اذ ان التدريس له قواعد واصول ومبادىء يجب على كل مدرس ان يلتزم بها ليس امام تلاميذه فحسب وانما امام الله سبحانه وتعالى لان الرقيب على المدرس هو ضميره ووجدانه، فكم من طالب وتلميذ كرهوا المدرسة والدراسة بسبب المدرس او المعلم لانه لايعرف كيف يعطي دروسه بشكل صحيح.. ويلقي لومه على طلابه ويصب جام غضبه عليهم... والمسؤولية الحقيقية تقع عليه وحده فقط وليس على الطالب الذي اخذ موقعه امام مدرسه في الدرس ليتلقى المعلومات الصحيحة وبشكلها الصحيح.. لقد جاء التلميذ لينهل العلم من منابعه..فكيف ينهله من انسان لا يعرف كيف يعطيه؟ ان مهنة التدريس مهنة تتطلب الموهبة والصبر وحب المهنة والشخصية القوية المرنة للتعامل مع كل البيئات الاجتماعية حيث بيئة كل تلميذ.. وتلك المهنة تتطلب الكثير من الجهد والتفهم وحب المهنة فليس كل معلم او مدرس يستطيع ان يكسب محبة تلاميذه وذويهم لتحمله وصبره وضبط اعصابه كما ان بعض الطلاب يشتكون من بعض المدرسين لاستخدامهم الاساليب غير المقبولة في التعامل مع الطلبة مثل الالفاظ البذيئة او اسلوب التهديد وقد يضطر بعض المدرسين الى تأنيب طلابهم وضربهم في حالة غضب، كذلك لجوء اغلب المدرسين الى الدروس الخصوصية التي يعاني منها الكثير من العوائل غير المتمكنة على دفع اجور الدروس الخصوصية العالية بسبب ضغط الطالب من قبل مدرس المادة وحصوله على درجة نجاح مقبولة.. وخلاصة القول من هذه القضية يجب احترام مهنة التدريس لانها مهنة مقدسة.. والمدرسون والمدرسات ما هم الا جنود في خدمة هذه المهنة والتي تتخرج في مدارسها اجيال على قدر من الثقافة والعلم لبناء وطن قوي بابنائه المثقفين.