السبت، 25 ديسمبر 2010

فاعلية استخدام استراتيجية الجيجسو (Jigsaw) فى تدريس الدراسات الاجتماعية فى اكتساب المفاهيم الجغرافية والاتجاه نحو العمل الجماعى لدى تلاميذ الصف الخامس

فاعلية استخدام استراتيجية الجيجسو (Jigsaw)
فى تدريس الدراسات الاجتماعية فى اكتساب المفاهيم الجغرافية والاتجاه نحو العمل الجماعى لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي
إعداد
دكتور إدريس سلطان صالح يونس
مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية
كلية التربية ـ جامعة المنيا

هدفت الدراسة إلى تعرف فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاونى ( الجيجسو Jigsaw ) فى تدريس الدراسات الاجتماعية فى اكتساب تلاميذ الصف الخامس الابتدائي للمفاهيم الجغرافية واتجاهاتهم نحو العمل الجماعى .
ولتحقيق ذلك قام الباحث بإعداد الأدوات الآتية :
- دليل المعلم لتدريس وحدة البيئة الصحراوية باستخدام استراتيجية الجيجسو Jigsaw
- أوراق عمل التلميذ يسترشد بها أثناء دراسة الوحدة باستخدام استراتيجية الجيجسو Jigsaw .
- اختبار المفاهيم الجغرافية المتضمنة فى الوحدة موضوع الدراسة .
- مقياس الاتجاه نحو العمل الجماعى .
وتم تطبيق تجربة الدراسة على مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرسة مصعب بن عمير الابتدائية بمدينة المنيا ، وتم اختياها بشكل عشوائى لتكون مجموعة الدراسة ، وتم تقسيمها إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية ( وعددهم 60 تلميذ )
وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار المفاهيم الجغرافية لصالح المجموعة التجريبية

وكذلك وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لمقياس الاتجاه نحو العمل الجماعى لصالح المجموعة التجريبية
وفى ضوء النتائج التى تم التوصل إليها توصى الدراسة بـ :
- استخدام استراتيجية الجيجسو فى تدريس الدراسات الاجتماعية لما تتيحه هذه الاستراتيجية من فرص مشاركة التلاميذ فى عمليتى التعليم والتعلم والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المنشودة .
- تدريب معلمى الدراسات الاجتماعية بالتعليم الابتدائى على استخدام استراتيجية الجيجسو .
- الاهتمام بتنمية المفاهيم الجغرافية واستخدام الاستراتيجيات التى تعتمد على مشاركة التلاميذ الايجابية.
- الاهتمام بتنمية الاتجاهات الايجابية نحو العمل الجماعى ، من خلال استخدام استراتيجيات تدريس تحث على العمل الجماعى ومنها الجيجسو .
- الاستفادة من دليل المعلم لتدريس الوحدة محل الدراسة فى تصميم أدلة لتدريس وحدات أخرى .
- إعادة صياغة مناهج الدراسات الاجتماعية فى المرحلة الابتدائية وفقاً لاستراتيجية الجيجسو التى تجعل من التلميذ عضواً فعالاً فى العملية التعليمية .

الأحد، 19 ديسمبر 2010

فاعلية برنامج مقترح فى تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب المعلمين بشعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية

فاعلية برنامج مقترح فى تنمية قيم المواطنة
لدى الطلاب المعلمين بشعبة الدراسات الاجتماعية
بكلية التربية

مشكلة البحث:

تتحدد مشكلة البحث فى ضعف مستوى وعي الطالب المعلم بموضوع المواطنة ، الأمر الذى يتطلب إعداد برنامج لتنمية قيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين بصورة تمكنهم من أداء دورهم فى تعليم النشء موضوع المواطنة .

ومن ثم يحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالى :

ما فعالية برنامج مقترح في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية ؟


ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية

1- ما قيم المواطنة التي ينبغي تنميتها لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية

2- ما مستوى الطلبة المعلمين في هذه القيم ؟
3- ما البرنامج المقترح لتنمية قيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية ؟
4- ما أثر تدريس البرنامج المقترح في تنمية قيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية ؟

أهمية البحث :


تتمثل أهمية البحث الحالي في أنه :

- يقدم قائمة بقيم المواطنة ، والتي يجب تضمينها برامج إعداد المعلم ؛ حيث تفيد القائمين على وضع وتطوير برامج إعداد المعلم في مختلف التخصصات .

-يقدم مقياسا لتنمية قيم المواطنة ، يمكن الإفادة منه في تقويم مدى نمو قيم المواطنة لدى المتعلمين في كل مراحل التعليم .

-يقدم اختبارا للمكون المعرفي لقيم المواطنة ، يمكن الإفادة منه في تقويم تعلم الطالب لتلك المكونات ، كما يمكن استخدامه من قبل باحثين آخرين .

-يقدم مقياسا للوعي بقيم المواطنة ، يمكن الإفادة منه في تقويم مدى وعي الطالب المعلم بتلك القيم ، كما يمكن استخدامه من قبل باحثين آخرين .

-يقدم برنامجا مقترحا لتنمية قيم المواطنة ، يمكن الإفادة منه في تطوير برامج إعداد المعلم الحالية ، وكذلك برامج تدريبه .

- يقدم كتيبا للطالب المعلم في وحدة "المواطنة" ، يمكن الإفادة منه في معالجة موضوع المواطنة على المستويين المصري والعربي ، والمتضمن في البرنامج المقترح .

- يوجه أنظار القائمين على وضع برامج إعداد المعلم في مختلف التخصصات إلى ضرورة تضمين تلك البرامج برنامجا لتنمية المواطنة ، يعالج قضايا المواطنة في مصر والوطن العربي .

حدود البحث :

التزم البحث بالحدود التالية :

- بعض قيم المواطنة .

- مقياس تنمية قيم المواطنة .

- اختبار المكون المعرفي لقيم المواطنة عند مستويات التحليل والتركيب والتقويم .

- مقياس الوعي بالقيم .

- تطبيق البرنامج المقترح على الطلبة المعلمين بالفرقة الرابعة ، بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية التربية ببورسعيد ، جامعة قناة السويس ، دون غيرهم .

6- تطبيق البرنامج المقترح على الطلبة المعلمين في الفصل الدراسي الأول ، للعام الجامعي 2008 / 2009 .

منهج البحث :

استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي ، وذلك في بناء قائمة المواطنة ، ومقياس تنمية القيم ، ومقياس الوعي بالمواطنة ، والبرنامج المقترح لتنمية قيم المواطنة ، كما استخدم المنهج التجريبي في تطبيق البرنامج ، وقياس وتقويم أثره ।


فروض البحث :

في ضوء أسئلة البحث ، ونتائج الدراسات السابقة أمكن صياغة الفروض التالية ، والتي سعى البحث للتحقق من صحتها :

- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في مقياس تنمية القيم قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح لتنمية المواطنة لصالح التطبيق البعدي .

- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في اختبار التحصيل للمكون المعرفي لقيم المواطنة قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح لتربية المواطنة لصالح التطبيق البعدي .

- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في مقياس الوعي بقيم المواطنة قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح لصالح التطبيق البعدي .

- توجد علاقة ارتباط بين تنمية القيم والتحصيل للمكون المعرفي للقيم لدى الطلبة المعلمين.

- توجد علاقة ارتباط بين تنمية القيم ودرجة الوعي بها لدى الطلبة المعلمين .

-توجد علاقة ارتباط بين التحصيل للمكون المعرفي للقيم ودرجة الوعي بها لدى الطلبة المعلمين .-

-يصل حجم تأثير البرنامج المقترح لتنمية قيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين ( عينة البحث) إلى ( 0.08 ) كما يقاس بمعادلة مربع إيتا .

- يصل حجم تأثير البرنامج المقترح لتنمية المكون المعرفي لقيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين ( عينة البحث ) إلى ( 0.08 ) كما يقاس بمعادلة مربع إيتا .

- يصل حجم تأثير البرنامج المقترح لتنمية الوعي بقيم المواطنة لدى الطلبة المعلمين ( عينة البحث) إلى ( 0.08 ) كما يقاس بمعادلة مربع إيتا .

المقترحات :

أثناء إجراء هذا البحث ظهرت الحاجة إلى إجراء بحوث أخرى تتعلق بموضوع البحث أهمها :

- دراسة أثر استخدام مراحل تدريس متعددة فى تنمية الوعي بقضايا المواطنة لدى الطلبة المعلمين .

- دراسة فاعلية برنامج قائم على التعلم الذاتى فى التربية المواطنية على تنمية الوعي بالمواطنة لدى المعلم وأثره على وعى المتعلمين بالمواطنة .

- دراسة فاعلية برنامج قائم على الأنشطة فى تنمية الوعي بالمواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية خلال تدريس التاريخ .

- دراسة فاعلية برنامج قائم على الأنشطة فى تنمية قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الإعدادية خلال تدريس الدراسات الاجتماعية .

- دراسة أثر تدريس برنامج تنمية قيم المواطنة المقترح فى تنمية المواطنة والوعي بها لدى الطلبة المعلمين فى تخصصات مختلفة .

المصدر: د. عباس راغب علام - المؤتمر السنوي الثاني لكلية التربية ببورسعيد " مدرسة المستقبل الواقع والمأمول2009 م

الأساليب الحديثة لتطوير المناهج

الأساليب الحديثة لتطوير المناهج

أهم الأساليب العامة لتطوير المناهج الدراسية
تختلف ماهية عملية تطوير المناهج وأسسها وخطواتها باختلاف مفهوم المنهج الدراسي ، فمن هذا المفهوم تنطلق مختلف عمليات التطوير ، وبناء عليه فيمكن تقسيم أساليب تطوير المناهج إلى صنفين :
أولا : أساليب قديمة ؛ وهي المتبعة قبل التطوير التربوي المعاصر حين كان مفهوم المنهج يقتصر على المعلومات فقط .
ثانيا: أساليب حديثة ؛ وهي التي استحدثت بعد اتساع مفهوم المنهج الدراسي ليشمل مختلف الخبرات التي تقدمها المؤسسة التربوية لمنسوبيها تحت إشرافها . وفيما يلي بيان ذلك :
أولاً : أهم الأساليب القديمة لتطوير المناهج :
نبعت هذه الأساليب من طبيعة مفهوم المنهج الدراسي من حيث كونه من موضوعات الدراسة في صورة مقرر أو مادة دراسية في مجال من مجالات الدراسة.
وبهذا الاهتمام الخاص بالمعلومات فإن تطوير المناهج اتخذ أساليب معينة من أهمها :
أ‌: الحذف والإضافة والتعديل والاستبدال .
هذه الأساليب كلها معروفة من حيث أن تنفيذها لا يستغرق وقتا وجهدا كبيرين : فحذف موضوع يشغل فصلاً في كتاب ، أو إضافة موضوع جديد يمكن أن يعالج في ملزمة مطبوعة من الأوراق ، أو استبدال موضوع بموضوع آخر، أو تعديل المعلومات الواردة في موضوع معين أو مادة بأخرى أو كتاب بآخر .
كل ذلك لا يشكل صعوبة كبيرة لدى المعنيين بالمناهج ، كما أنها قليلة التكلفة وسهلة التنفيذ ، الأمر الذي ساهم في بقائها إلى اليوم في كثير من الدول النامية.
والواقع أن هذه الأساليب ليست مرفوضة لذاتها , ولكنها مرفوضة لأنها لا تستند إلى أساليب علمية .
فالحذف أو الإضافة أو التعديل أو الاستبدال ؛ ينبغي أن يتم بناء على أسباب تم التوصل إليها بالطرق العلمية الصحيحة , وأن يراعى فيها الأسس السليمة .

ب : أهم المآخذ على الأساليب التقليدية لتطوير المناهج
1- أنه تطوير يتناول جزءا من المنهج ، مما سبب خللاً بالنظرة الشاملة للمنهج ، وبالتناسق المطلوب بين مختلف مناهج المستوى الدراسي ، وبعملية التعليم التتابعي .
2- أن هذا الأسلوب لا يعتمد على خطوات علمية .
3- أن عملية التطوير هذه لا تكون عملية مستمرة بل هي ردود أفعال لحل بعض المشكلات .
4- أنه لا يصاحب هذا التطوير دائما تدريب للمعلمين .
5- أن هذا التطوير لا يهتم باللغة العربية الفصحى إلا عند تطوير مناهج اللغة العربية بالذات .
ثانيا : الأساليب الحديثة لتطوير المناهج :
أ : التحليل والاستنباط :
عملية التحليل والاستنباط تبدأ مع بداية كل من تخطيط المنهج أو تطبيقه وتستمر معه وهذا يتيح لعملية تطوير المناهج أن تبدأ هي الأخرى مع بدء كل من هاتين العمليتين.فعند تخطيط المناهج تكون نقطة البدء هي جمع معلومات عن مصادر المنهج,ويجري تحليل هذه المعلومات فإذا رؤي أنها تحتاج إلى استكمال أو إعادة ترتيب فإن ما تم تنفيذه يعتبر تطويرا للمنهج في أثناء تخطيطه،وكذلك الأمر بالنسبة لعملية تطبيق المنهج,فإذا بدئ في تنفيذ المنهج وتم تحليل طرائق التدريس-على سبيل المثال – المطبقة فيه ولوحظ أنها في حاجة إلى تطوير وتم هذا, فإن التحسن الذي أدخل على طرائق التدريس- مع أخذ هذا التحسن في الاعتبار بالنسبة لعناصر المنهج الأخرى- يعتبر تطوير المنهج الدراسي .هذا الأسلوب يساعد عملية تطوير المناهج بأن تبدأ حتى قبل التطبيق مما يسهم في تحسين المناهج الدراسية في مختلف مراحل إعدادها وتطبيقها.
ب: المقارنة بمناهج أخرى :
إن التقدم العلمي والتقني التربوي المعاصر أصبح من أهم العوامل الفارقة بين الدول. ولا يقتصر هذا التقدم على مجال دون أخر. وإذا كانت الصناعة قد استأثرت بالنصيب الأوفى من هذا التقدم فإن التعليم بعامة والمناهج بخاصة قد أصابها قدر وافر منه في الدول المتقدمة.
فالمجتمعات المتقدمة تتابع ما يحدث في المجتمعات الأخرى من تطوير تربوي بعامة وفي المناهج الدراسية بخاصة ، وتتخذ لهذا سبيل الدراسات المقارنة الذي يعد من أهم أساليب تطوير المناهج في الدول المتقدمة.
والدول المتقدمة حين تقارن بين مناهجها الدراسية ومناهج دول أخرى ، فإنها تقارن بين مناهجها ـ كدولة متقدمة ـ مع مناهج دولة أخرى متقدمة .
أما ما يحدث في الدول النامية ـ والدول الإسلامية على وجه الخصوص ـ فيختلف تماماً ؛ فإن ما يحدث في غالب الأحيان ليس دراسة مقارنة بل عملية نقل عن الغير ، ولهذا عواقب وخيمة ، خاصة لو كان النقل متعلقاً بمناهج العلوم الاجتماعية .
ومن الأولى أن تشمل الدراسات المقارنة مناهج الدول التي تتشابه في مرحلة التقدم وفي الظروف المحيطة بها والمشكلات التي تواجهها، وبخاصة البلدان الإسلامية. لما لهذا من الفوائد العديدة ، ومنها:
1- أن المشكلات التي تواجهها هذه البلدان – في غالبها – متشابهة .
2- أن الاجتهادات في التطوير وحل المشكلات في كل دولة سوف تكون – من الوجهة العملية – أكثر قبولا وأكثر فائدة لبقية الدول نظرا لتشابه الظروف فيها.
3- أن الخبرات التي سوف تتبادلها هذه البلدان سوف تكون – في الغالب – خالية من التعارض مع العقيدة.
4- أن التعاون في تطوير المناهج، سوف يؤدي إلى مزيد من التعاون في المجالات التربوية الأخرى.
جـ: البحث العلمي والتجريب التربوي :
إن البحث العلمي في وقتنا الحاضر قد أصبح عماد التقدم في الدول ، بل أصبح من أهم العوامل التي تفرق بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة .
والمتتبع للتطوير التربوي المعاصر يدرك أنه مجال لجميع معطيات البحث العلمي والتقدم التقني ، فالتطوير الذي نلاحظه في جميع عناصر المنهج الدراسي كان بفضل البحث العلمي والتجريب التربوي .
د: استشراف المستقبل :
التغيرات الكثيرة التي تسود عالم اليوم تجعل الإنسان تواقاً إلى أن يرسم صورة ولو تقريبية للغد، والاتجاه نحو الترشيد في الجهد والوقت والإمكانات البشرية والمادية الذي أصبح من ضرورات الحياة بالنسبة للأفراد والمجتمعات،جعل استطلاع مقومات الحياة في المستقبل أساساً لهذا الترشيد، و يعلم العاملون بشؤون التخطيط للتنمية في مختلف المجالات أن معرفة الصورة التي يمكن أن يكون عليها المستقبل ، تجعل التخطيط أقرب إلى الواقع، وتقلل من احتمالات الخطأ فيه ، وتحمي من العمل العشوائي أو المبني على التخمين دون ضوابط عليه .
فلا يعتمد الاستشراف على الحدس أو التخمين أو البداهة ولكن يستخدم نظريات علمية حديثة تربط بين الماضي والحاضر و المستقبل .
ويعد الاستشراف من أهم الاتجاهات الحديثة في تطوير المناهج الدراسية استشراف المستقبل ، إذ وفق صورة المجتمع التي يستشرفها علماء الدراسات المستقبلية تتطور المناهج الدراسية في مختلف مجالات الدراسة لكي تحققها.

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

فاعلية مقرر إلكتروني مقترح في طرق تدريس الدراسات الاجتماعية علي التحصيل وتنمية مهارات التواصل الإلكتروني والاتجاه نحو مهنة التدريس لدىطلاب كليةالتربية

العنوان:
فاعلية مقرر إلكتروني مقترح في طرق تدريس الدراسات الاجتماعية
علي التحصيل وتنمية مهارات التواصل الإلكتروني
والاتجاه نحو مهنة التدريس لدي طلاب كلية التربية


إعداد:
د/خالد عبد اللطيف محمد عمران
مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية –
كلية التربية – جامعة سوهاج - مصر


جهة النشر: مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، الجزء الثاني، العدد (158).
تاريخ النشر: مايو 2010 م. الصفحات : (203 – 261) ।

استهدفت هذه الدراسة إعداد مقرر إلكتروني عبر الإنترنت في مادة طرق تدريس الدراسات الاجتماعية لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية، وذلك من أجل: رفع مستويات تحصيلهم للمفاهيم والمعارف الأساسية المتضمنة في مقرر طرق تدريس الدراسات الاجتماعية عند المستويات المعرفية الستة طبقاً لتصنيف بلوم، وتنمية بعض مهارات التواصل الإلكتروني لديهم، وتنمية اتجاهاتهم نحو مهنة التدريس।

وقد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- ما المقرر الإلكتروني المقترح في "طرق تدريس الدراسات الاجتماعية" لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسة الاجتماعية بكلية التربية ؟
2- ما فاعلية المقرر الإلكتروني المقترح علي تحصيل طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج للمفاهيم والمعارف الأساسية المتضمنة في مقرر طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ؟
3- ما فاعلية المقرر الإلكتروني المقترح في تنمية مهارات التواصل الإلكتروني لدي طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج ؟
4- ما فاعلية المقرر الإلكتروني المقترح في تنمية اتجاهات طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج نحو مهنة التدريس ؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة تم إعداد المواد والأدوات التالية:

1- تصميم موقع تعليمي علي شبكة الإنترنت، والتأكد من صلاحيته علي أكثر من متصفح (Internet Explorer, Netscape Navigator)، وربط بيئة التعلم المصممة بعدد من النظم الخارجية مثل: المدونات المعرفية (WeBlogs)، والبريد الإلكتروني (E-mail)، والحوار المباشر الكتابي (Chat)، والمنتديات (Forums). ووضع المقرر الإلكتروني المقترح علي هذا الموقع.
2- إعداد كُتيب إرشادي للطالب/المعلم يوضح له كيفية السير في دراسة المقرر الإلكتروني المقترح.
3- إعداد دليل إرشادي للمعلم (عضو هيئة التدريس) يتضمن التوجيهات والإرشادات التي يجب اتباعها للسير في تدريس المقرر الإلكتروني المقترح.
4- اختبار تحصيلي للمفاهيم والمعارف الأساسية المتضمنة في مقرر طرق تدريس الدراسات الاجتماعية عند المستويات المعرفية الستة طبقاً لتصنيف بلوم، وعرضه علي مجموعة من المحكمين للتأكد من صلاحيته ، وضبطه إحصائيًا.
5- بطاقة ملاحظة مهارات التواصل الإلكتروني، وعرضها علي مجموعة من المحكمين للتأكد من صلاحيتها، وضبطه إحصائيًا .
6- مقياس الاتجاه نحو مهنة التدريس، وعرضه علي مجموعة من المحكمين للتأكد من صلاحيته، وضبطه إحصائيًا .
وتم بعد ذلك تطبيق المقرر الإلكتروني المقترح علي عينة تكونت من (45) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية بجامعة سوهاج، وقد استخدام البحث المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة।

نتائج الدراسة وتوصياتها:

قد أسفرت الدراسة عن نتائج منها :
1- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج قبل دراسة المقرر الإلكتروني المقترح وبعده في الاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي.
2- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج قبل دراسة المقرر الإلكتروني المقترح وبعده في أدائهم لمهارات التواصل الإلكتروني لصالح التطبيق البعدي.
3- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية جامعة سوهاج قبل دراسة المقرر الإلكتروني المقترح وبعده في اتجاهاتهم نحو مهنة التدريس لصالح التطبيق البعدي।

وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتطوير مقررات كليات التربية بصفة عامة، ومقررات طرق التدريس خاصة، وإعادة تنظيم محتواها، بما يتمشى وطبيعة عصر المعلوماتية والتكنولوجية، مع دمج شبكة المعلومات الدولية مع المقررات الدراسية، واعتبارها مكملاً تعليمياً وليس إثرائياً. وضرورة تضمين مهارات التواصل الإلكتروني التي توصلت إليها الدراسة الحالية في مقررات طرق تدريس الدراسات الاجتماعية في برنامج إعداد معلم مرحلة التعليم الأساسي، بشكل متتابع ومتكامل ومستمر، مع ضرورة الاهتمام بتنمية الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس لدي الطلاب المعلمين بكلية التربية، من خلال تقديم المقررات الدراسية بشكل إلكتروني معتمدة في ذلك علي شبكة الإنترنت.