كل ما تريد معرفته عن التعلم الإلكتروني
مقدمة:يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات ، لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات وزيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين وبعد المسافات . وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرق عديدة للتعليم ،خاصة في مجال التعليم الفردي أو الذاتي - الذي يسير فيه المتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة - وذلك كحلول في مواجهة هذه التغيرات ، فظهر مفهوم التعليم المبرمج ، ومفهوم التعليم المعان بالحاسب الآلي ، ومفهوم التعليم من بعد والذي يتعلم فيه الطالب في أي مكان دون الحاجة لوجود المعلم بصفة دائمة . ومع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات ، والتي جعلت من العالم قرية صغيرة زادت الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الآخرين ، وحاجة الطالب لبيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي ، فظهر مفهوم التعلم والتعليم الإلكتروني ، والذي هو أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم ، يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية ، والبريد الإلكتروني ، وساحات حوار ونقاش والفصول الافتراضية . التعلم والتعليم الإلكتروني ( E-Learning ) :كان لظهور التقنيات الحديثة أثر كبير في تطوير أساليب وطرق جديدة للتعليم ساهمت في حل المشكلات العديدة التي تواجهها النظم التربوية، كما كان لها أثر لدعوات عديدة في ضرورة إصلاح النظام التربوي بجميع مدخلاته وعملياته ومخرجاته .لم يعد الهدف من التعليم في هذا العصر إكساب الطالب المعرفة والحقائق فقط ، بل تعداه إلى ضرورة إكسابه المهارات والقدرات والاعتماد على الذات ليكون قادراً على التفاعل مع متغيرات العصر ، وقادراً على صناعة حياة جديدة قائمة على السيادة لا التبعية وفق تعليم دينه ومجتمعه .من هذا فقد حرصت كثير من المؤسسات التربوية والتعليمية ومنها مدارس الرياض على الأخذ بزمام المبادرة وتوظيف هذه التقنيات بما يحقق أهدافها ، فظهرت كثير من الأساليب والطرق والوسائل الجديدة في التعليم ، ومن ذلك ظهور التعليم الإلكتروني . فما هو التعلم والتعليم الإلكتروني وما فوائده ومزاياه ؟ يعرف العويد والحامد ( 1424هـ ) التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي الشبكة العالمية للمعلومات ، وتُمَكّن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان . ويعرفه الموسى ( 1423هـ) بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الشبكة العالمية للمعلومات سواءً كان من بعد أو في الفصل الدراسي ؛ فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة .ويعرفه العريفي ( 1424هـ ) بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو من بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر الشبكة العالمية للمعلومات .ويعرفه الراشد ( 1424هـ ) بأنه توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر، يكون لتقنيات التعليم التفاعلي من بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم .ويعرفه غلوم ( 1424هـ ) بأنه نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها : أجهزة الحاسب الآلي ، الشبكة العالمية للمعلومات والبرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات .وتعرفه الغراب ( 2003م) بأنه التعلم باستخدام الحاسبات الآلية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو شبكات مشتركة أو الشبكة العالمية للمعلومات . من هذا يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بأنه أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية ، والبريد الإلكتروني وساحات الحوار والنقاش . أنواع التعليم الإلكتروني :يحدد ( الموسى ، 1423هـ ) ، و(الرافعي ، 1423هـ،79-80)، و(الشهري ، 1423هـ،38-39) أنواع التعليم الإلكتروني فيما يلي : • التعليم الإلكتروني المباشر ( المتزامن Synchronous E-learning) : وتعني أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الشبكة العالمية للمعلومات لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمعلم في نفس الوقت الفعلي لتدريس المادة . مثل المحادثة الفورية (Real-time chat ) أو تلقي الدروس من خلال ما يسمى بالفصول الافتراضية . من إيجابيات هذا النوع أن الطالب يستطيع الحصول من المعلم على التغذية الراجعة المباشرة لدراسته .• التعليم الإلكتروني غير المباشر (غير المتزامن Asynchronous E-learning ) : وفيه يحصل المتعلم على دورات أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق توظيف بعض أساليب التعليم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني وأشرطة الفيديو، ويعتمد هذا التعليم على الوقت الذي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف إليها الدرس. ومن إيجابيات هذا النوع أن المتعلم يحصل على الدراسة حسب ملائمة الأوقات له وبالجهد الذي يرغب في إعطائه ، كذلك يستطيع الطالب إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلكترونياً كلما احتاج لذلك. أما أهم السلبيات فهي عدم استطاعة الطالب الحصول على تغذية راجعة من الأستاذ أو المعلم إلاّ في وقت متأخر أو عند الانتهاء من الدورة أو البرنامج ، كذلك يحتاج المتعلم (الطالب) دائمًا إلى تحفيز نفسه للدراسة، وذلك لأن معظم الدراسة انفرادية، مما يشعره بالعزلة.أهداف التعليم الإلكتروني :يرتكز التعليم الإلكتروني على مجموعة من الأهداف حددها كل من ( الموسى ، 1423هـ ) ، و(الراشد، 1424هـ ) بما يلي : زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة : وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . سهولة الوصول إلى المعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت ، وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، وذلك مثلاً من خلال البريد الإلكتروني أو ساحات الحوار على الشبكة العالمية . تناقل الخبرات التربوية : من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات ، تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعاً في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية : فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن إعادة تكرارها؛ ومن أمثلة ذلك بنوك الأسئلة النموذجية، خطط للدروس النموذجية والاستغلال الأمثل لتقنيات الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة.توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع : هذه الميزة مفيدة للأشخاص الذين يرغبون التعليم في وقت معين أو الذين يتحملون أعباء ومسؤوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم . سهولة وتعدد طرق تقييم الطالب :وفرت أدوات التقييم الفوري للمعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم .تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وتسجيل الحضور وتصحيح الاختباراتمميزات التعليم الإلكتروني :يمتاز التعليم الإلكتروني بمزايا عديدة جعلت له في قلوب التربويين مكانة هامة ، ويحدد (العويد والحامد ، 1424هـ) ، و( المبيريك ، 1423هـ ) ، و( الراشد ، 1424هـ) ، و(النملة ، 1424هـ)، و( عبدالمنعم ، 2003م ) ، و(الحجي، 1423هـ،48-57) ، و(الغراب ، 2003م،26-32) هذه المزايا بما يلي : • استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية والتي قد لا تتوافر لدى العديد من المتعلمين من الوسائل السمعية والبصرية.• التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج وتصحيح الأخطاء.• مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية في الاستخدام.• تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الشبكة العالمية للمعلومات .• أن الطالب يتعلم ويخطئ في جو من الخصوصية ، كما أنه يمكنه تخطي بعض المراحل التي يراها سهلة أو غير مناسبة. • توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الأماكن الدراسية.• التمكن من تدريب وتعليم العاملين وتأهيلهم دون الحاجة إلى ترك أعمالهم ، إضافة إلى تعليم ربات البيوت مما يسهم في رفع نسبة المتعلمين والقضاء على الأمية.• المرونة حيث يسهل تعديل وتحديث المحتوى التعليمي أو التدريبي . • الاعتمادية حيث إن وسيلة إيصال التعليم متوافرة دائماً بدون انقطاع وبمستوى عالٍ من الجودة .• القدرة على تحديد مستوى المتعلم وإيصال المحتوى المناسب بدون التقيد بالمتعلمين الآخرين ، بالإضافة إلى سهولة التعرف على المراحل السابقة التي اجتازها المتعلم .• تغيير دور المعلم من الملقي والملقن والمصدر الوحيد للمعلومات إلى دور الموجه والمشرف.• سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على "الشبكة العالمية للمعلومات؛ بما يواكب خطط المؤسسات التعليمية ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثلاً.• تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية ( المناهج، والمراجع،...إلخ ) إلى الطلاب في الأماكن النائية ، بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول.• يشكل التعليم الإلكتروني حلاً يتسابق التربويون فيه لرأب الصدع الذي أحدثه التعليم من بعد والأخذ بما يمكن الأخذ به من التعليم المباشر .• تحسين وإثراء مستوى التعليم وتنمية القدرات الفكرية عوائق التعليم الإلكتروني :يحدد ( العويد والحامد ، 1424هـ ) ، و( الموسى ، 1423هـ ) ، و( الفيومي ، 2003م) بعضاً من العقبات والتي قد تحول دون تطبيق التعليم الإلكتروني ، منها : • تطوير المعايير الخاصة بالتعليم الإلكتروني والتي تسمح للجامعات والمدارس بإجراء التعديلات والتحديثات على المناهج والمقررات التعليمية التي تم شراؤها.• عدم وضوح الأنظمة والطرق والأساليب التي يتم فيها التعليم الإلكتروني بشكل فعال . • الحاجة إلى بنية تحتية صلبة من حيث توفر الأجهزة و موثوقية و سرعة الاتصال بالشبكة العالمية للمعلومات. • الحاجة إلى وجود متخصصين لإدارة أنظمة التعليم الإلكتروني . • فقدان العامل الإنساني في التعليم . • صعوبة التقويم . • عدم قدرة بعض المعلمين على استخدام التقنية.• صعوبة الحصول على البرامج التعليمية باللغة العربية.• ضعف استجابة الطلاب مع النمط الجديد وتفاعلهم معه.• عدم وعي أفراد المجتمع بهذا النوع من التعليم ، والوقوف السلبي منه. • نقص الدعم والتعاون المقدم من أجل طبيعة التعليم الفعالة . • اختراق المحتوى نتيجة لهجمات على موقع التعليم الإلكتروني على الشبكة العالمية للمعلومات. • مشكلة التمويل حيث إن الاستثمار المبدئي لإنشاء شبكة المعرفة و تجهيز المدارس والجامعات بالإضافة إلى تكلفة التشغيل والصيانة والتجديد وتكلفة إنتاج المحتويات العربية اللازمة للعملية التعليمية تشكل تحدياً حقيقياً .• العمل بالقواعد والأنظمة القديمة التي تعوق الابتكار ، وتحد من انتشاره . التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني :يرتكز التعليم الإلكتروني على مجموعة من المصادر التقنية الحديثة ، وقد حدد ( الخطيب ، 1424هـ) ، و(العجب ، 1424هـ ) بعضاً من هذه المصادر منها : • القرص المدمج - CD: ويتم فيها تجهيز المناهج الدراسية ، وتحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة ، كما تتعدد أشكال المادة التعليمية على الأقراص المدمجة ، فيمكن أن تستخدم كفلم فيديو تعليمي مصحوباً بالصوت لمدة ساعة واحدة ، أو لعرض عدد من آلاف الصفحات من كتاب أو مرجع ما ، أو المزيج من المواد المكتوبة مع الصور الثابتة والفيديو ( صور متحركة) ، كما توفر هذه التقنية للمعلمين والمتعلمين أبعاد إضافية لدور التقنية في التعليم من أهمها أن كل جزئية من النص يمكن الوصول إليها في زمن قصير لا يتعدى الثواني. • الشبكة الداخلية (Intranet): حيث يتم ربط جميع أجهزة الحاسب في المدرسة ببعضها البعض، بحيث تمكن المعلم من إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب كأن يضع نشاطاً تعليمياً أو واجباً منزلياً، ويطلب من الطلاب تنفيذه وإرساله مرة أخرى إلى جهازه .• الشبكة العالمية للمعلومات ( The Internet) : حيث يمكن توظيفها كوسيط إعلامي وتعليمي في آن واحد ، فيمكن لمؤسسة تعليمية ما أن تعلن عن برامجها وتروج لها عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات، وتوضح للمستهدف كيفية الاتصال بها ، كما يمكن لها أن تخزن جميع برمجياتها التعليمية على الموقع الخاص بها ويكون الدخول متاح لطلاب العلم والمعرفة حسب الطريقة التي تتبعها المؤسسة . وتعد تطبيقات الشبكة العالمية في التعليم من أهم التطبيقات وأكثرها انتشاراً ؛ وذلك لسهولتها وعموم الفائدة منها ومن أمثلة هذه التطبيقات كما ذكر ( الموسى ، 1422هـ،176): • وضع مناهج التعليم على الشبكة العالمية . • وضع الدروس النموذجية . • وضع دروس للتعلم الذاتي . • التدريب على بعض التمارين الرياضية . • تصميم موقع خاص بجهاز الإشراف ، الإدارة ، المعلمين في المؤسسات التعليمية ( نظام نتائج ، تعاميم ، أخبار ، لوائح ..) مما يسهل متابعتها من قبل الجميع . • مؤتمرات الفيديو ( Video Conferences ) : تربط هذه التقنية المشرفين والمختصين الأكاديميين مع طلابهم في مواقع متفرقة وبعيدة من خلال شبكة تلفازية عالية القدرة ، ويستطيع كل طالب متواجد بطرفية محددة أن يرى ويسمع المختص والمرشد الأكاديمي مع مادته العلمية؛ كما يمكنه أن يتوجه بأسئلة استفسارية وحوارات مع المشرف ( أي توفر عملية التفاعل) وهنا تكون التقنية شبيهة بالتعليم الصفي باستثناء أن المتعلمين يتواجدون في أماكن متفرقة ومتباعدة ، وتمكّن هذه التقنية من نقل المؤتمرات المرئية المسموعة ( صورة وصوت) في تحقيق أهداف التعليم من بعد وتسهيل عمليات الاتصال بين مؤسسات التعليم ، وهي بذلك تضمن تحقيق غرضين هما: توسيع الوصول لمراكز مصادر المعلومات والثاني تسهيل التعاون بين الدارسين وتبادل الخبرات مما يعجل بعملية التعليم.• المؤتمرات الصوتية Audio Conferences: تعتبر تقنية المؤتمرات المسموعة أقل تكلفة مقارنة بمؤتمرات الفيديو وأبسط نظاماً ومرونة وقابلية للتطبيق في التعليم المفتوح، وهي تقنية إلكترونية تستخدم هاتفاً عادياً وآلية للمحادثة على هيئة خطوط هاتفية توصل المتحدث ( المحاضر) بعدد من المستقبلين ( الطلاب) المنتشرين في أماكن متفرقة. • الفيديو التفاعلي Interactive Video : تشتمل تقنية الفيديو التفاعلي على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات الفيديو مدارة بطريقة خاصة من خلال حاسب أو مسجل فيديو. أهم ما يميز هذه التقنية إمكانية التفاعل بين المتعلم والمادة المعروضة المشتملة على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت بغرض جعل التعلم أكثر تفاعلية ، وتعتبر هذه التقنية وسيلة اتصال من اتجاه واحد لأن المتعلم لا يمكنه التفاعل مع المعلم / المدرب.• برامج القمر الصناعي Satellite Programs:في هذه التقنية يتم توظيف برامج الأقمار الصناعية المقترنة بنظم الحاسب والمتصلة بخط مباشر مع شبكة اتصالات ، مما يسهل إمكانية الاستفادة من القنوات السمعية والبصرية في عمليات التدريس والتعليم ، ويجعلها أكثر تفاعلاً وحيوية. وفي هذه التقنية يتوحد محتوى التعليم وطريقته في جميع أنحاء البلاد أو المنطقة المعنية بالتعليم ، لأن مصدرها واحد شريطة أن تزود جميع مراكز الاستقبال بأجهزة استقبال وبث خاصة متوافقة مع النظام المستخدم.• الفصول الافتراضية ( virtual classroom ) :هنالك مسميات أخرى لهذه الفصول فهنالك من يسميها بالفصول الإلكترونية والفصول الذكية وفصول الشبكة العالمية للمعلومات والفصول التخيلية والفصول الافتراضية ، وفيما يلي بعض التعريفات التي وردت حول الفصول الافتراضية : هي فصول شبيهة بالفصول التقليدية من حيث وجود المعلم والطلاب ، ولكنها على الشبكة العالمية للمعلومات حيث لا تتقيد بزمان أو مكان ، وعن طريقها يتم "استحداث بيئات تعليمية افتراضية بحيث يستطيع الطلبة التجمع بواسطة الشبكات للمشاركة في حالات تعلم تعاونية …. بحيث يكون الطالب في مركز التعلم ، وسيتعلم من أجل الفهم والاستيعاب ". (فالاوسكاس و إرتل، 2000م ،230) .هي أنظمة إلكترونية تتيح التفاعل مع المعلم بالصوت و الصورة من خلال عرض كامل للمحتوى (المحتوى التعليمي للفصل التخيلي) على الهواء مباشرة من خلال الشبكة الداخلية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أو الشبكة العالمية للمعلومات من خلال مناقشات تفاعلية بين الطلبة والمعلم وبين الطلبة بعضهم بعض و بين المدارس المختلفة ، وهو ما يعرف بالتعلم والتفاعل التزامني . عبارة عن غرفة قد تكون إحدى الوحدات التي يتكون منها مركز مصادر التعلم في المدرسة . ويتم تجهيز الغرفة بوصلات وأسلاك أو باستخدام موجات قصيرة عالية التردد ترتبط عادة بالقمر الاصطناعي أو بوسائل اتصال أخرى ، بحيث يتمكن المتعلمون المتواجدون في الصف الافتراضي من التواصل مع معلم أو متعلمين آخرين في مناطق جغرافية متعددة. ( الصالح وآخرون ، 1423هـ،197)• نظام إدارة المحتوى والتعلم ( Learning & Content Management System ) LCMS:يعرفها (مندورة ، 1425هـ ) بأنها حزم برامج متكاملة تشكل نظاماً لإدارة المحتوى المعرفي المطلوب تعلمه أو التدرب عليه ، وتوفر أدوات للتحكم في عملية التعلم ، وتعمل هذه النظم في العادة على الإنترنت ، وإن كان من الممكن تشغيلها كذلك على الشبكة المحلية